عن الكنيسة

مهمة الكنيسة ومبادئها الأساسية


الكرازة والتلمذة ومعمودية الروح القدس

  • تقديم بشارة الخلاص للخُطاة وحق الإنجيل الكامل للمؤمنين.
  • إعلان سيادة الرب يسوع المسيح الكاملة بإعتباره رأس الكنيسة وراعيها وأسقفها.
  • التمسك بصورة التعليم الصحيح ومحاربة ضلالات الأيام الأخيرة.
  • العودة الى بساطة الكنيسة الأولى وقوتها التي فتنت المسكونة.
  • اتباع النظام الديمقراطي الذي جاء به العهد الجديد في إدارة الكنائس المحلية وتطبيقه روحاً ونصاً.
  • إذاعة التعليم الصحيح للمجيء الثاني للمسيح تنبيها للغافلين ويقظة العروس.
  • انتظار نهضة خمسينية عامة تعد أولا الباكورة الناضجة من الكنيسة للإختطاف الباكر ثم تجهز الباقين من الكنيسة للإختطاف العام عند البوق الأخير ومجيء المسيح الثاني.

تاريخ الحركة الخمسينية


هي حركة تجديدية نشأت داخل المجتمع البروتستانتي وتركز على اختبار معمودية الروح القدس. ولقد اشتق اسمها من يوم الخمسين الذي كان اليهود بموجب شريعة العهد القديم تطلق عليه اسم عيد الأسابيع ولكنه صار يطلق عليه اسم يوم الخمسين بسبب مرور سبعة أسابيع بعد عيد الفصح (تثنية 16: 9 – 12) وقد تجلى عمل الروح القدس من خلال معمودية جديدة من خلال هبوب الريح العاصفة وظهور ألسنة مستقرة على المؤمنين المجتمعين في يوم الخمسين ومن ثم طفقوا يتكلمون بألسنة كما أعطاهم الرب أن ينطقوا (أعمال الرسل 2: 1 – 4). وصار هذا الموقف التاريخي الفريد من نوعه هدفا لجماعة من المؤمنين لإعادة قوة عمل وفاعلية الروح القدس في الكنيسة داخل المؤمنين من خلال الإيمان بالرب يسوع المسيح وبقوة عمل الروح القدس في الكنيسة بوصفها جماعة المؤمنين.

الكرازة الخمسينية ترتكز على


1 – الإيمان وقبول الرب يسوع المسيح مخلصا شخصيا لمن يؤمن به.
2 – الإيمان بأن معمودية الروح القدس تعطى من آمن به حياة ممتلئة من الإستخدام المبارك في حياة الفرد وحياة الجماعة وعمل الكرازة بإستخدام المواهب الروحية بالتكلم بالألسنة وعمل القوات وشفاء المرضى.
تلك الخاصيتان المؤيدتان بنصوص الكتاب التي تسرد أحداث الكنيسة في العصر الرسولي الأول كانت ولا تزال من أهم سمات الفكر الخمسيني.
وتبنى كثير من الخمسينين مصطلح " إرسالية الإنجيل الكامل " في عمل الكرازة للدلالة على عدم نسيان أو إسقاط ذلك الجزء أو الأجزاء التي تحتويها كلمة الله عن عمل الروح القدس من خلال تلك المواهب. لقد نمت الحركة الخمسينية خلال القرن العشرين في حركات مقدسة عُرفت بإسم " الإحياء " وكانت هذه الحركات تهدف لإعداد الكنيسة للعصر الاسخاتولوجى القادم بحسب ما ذكرته كلمة الله لنا، وأثناء تلك الحركات تزايد عدد الذين يؤمنون بالشفاء من الأمراض من خلال مفعول المواهب الروحية بواسطة الروح القدس الذي عمل في رجال أتقياء في " شارع ازوسا بلوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية " تلك الحركة التي أحياها " وليم. ج. سيمور " ومنها انتشر العمل في مختلف بقاع الأرض.
ويميز العمل الخمسيني انه لا توجد له سلطة مركزية في يد شخص يعبر عن هذا الكيان العالمي وبذلك كان العمل الخمسيني في كل بقعة من بقاع الأرض يخضع للكنيسة المحلية التابعة لكل قطر من الأقطار وقد وصل عدد المنتمين لهذا الفكر العديد من الكنائس التي أنشأ بعضها كليات لاهوتية خاصة ما وصل إلى 279 مليون شخص عام 1960 ولكن هذا العداد تزايد بسرعة رهيبة خلال القرن العشرين حتى وصل عام 2011 إلى اكثر من 500 مليون يمثلون حوالى 10.8 % من تعداد البروتستانت في العالم بل وكانت الزيادة والتزايد في عدد المتشيعين لذلك الفكر هي من نصيب دول العالم الثالث أو " العالم الجنوبي " وانتشرت في العالم إرساليات كثيرة تتبع الفكر الخمسيني مثل إرسالية " كنيسة الله " بكليفلاند وتينيسى وغيرها من إرساليات.
وبالرغم من كون جناب الوالد القس / صموئيل مشرقي هو واحد من هؤلاء الذين قاموا بزيارة " لوس أنجلوس " وأحضر ومَصَّر هذا التوجه، وخلد تلك الزيارة في أحد كتبه بعنوان " رحلتي إلى أمريكا " إلا أنه لم يشأ أن يذكر اسمه في ذلك التقرير الذي أرسله للأستاذ " أديب نجيب سلامة " محرر كتاب " تاريخ الكنيسة الإنجيلية في مصر " ص 323 وص 324 (الناشر مكتبة دار الثقافة عام 1982).
(عن تاريخ الحركة الخمسينية داخل نطاق الكيان الإنجيلي ص 233 وص 234 ويشهد للقس صموئيل مشرقي بوصفه مرجع الحركة الخمسينية في مصر)

الكنيسة الخمسينية

ظهرت الحركة الخمسينية في أعقاب " الإصلاح الإنجيلي " في بدايات صغيرة كان أشهرها ما حدث بين الهيوجونوث الأتقياء سنة 1685 الذين اضطهدوا في فرنسا فهاجروا بأطفالهم ونسائهم إلى الجبال.
على أن هذه الحركة لم تتخذ طابعاً متميزاً إلا عندما ظهر " ادواردز ارفنج " وبدأ يلقى عظاته ابتداء من سنة 1830 معلنا ضرورة العودة إلى يوم الخمسين، وتصديق كل ما جاء في الكتاب. وقد أيده الله في خدمته هذه فارتجت لها مدينة لندن وبدأت تكتب عنه الصحف وأطلقت على عمله هذا اسم " الحركة الارفنجية ". ولقد كان سببا في أحداث حركات انتعاشيه فيما حولها وخاصة إيرلندا. وامتدت الحركة إلى إقليم مونرو بولاية تينسى بأمريكا وذلك في سنة 1886.
بيد أن إعلان بداءة هذه الحركة بصورة قاطعة قد تم في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية وكان ذلك باجتماع عدد من المؤمنين السود واتفاقهم على إعلان عدم الرضى عن الحياة الروحية الجافة التي كانت تسود حياة الكثيرين من المسيحين في ذلك الوقت، ومنذ 9 أبريل سنة 1906 اخذ عددهم يتزايد حتى ضاق بهم مكانهم فاستأجروا غيره في شارع " أزوسا " تقاطر إليهم الناس أفواجا من كل الأقطار والأمصار ورجعوا إلى بلادهم حاملين بذار هذه الحركة.
وإمتدت الحركة على الفور إلى شتى جهات أمريكا وفى 7 أكتوبر من نفس السنة 1906 اعتنق أحد رعاة الكنيسة المثودستية بالنرويج هذا التعليم في أثناء وجوده في نيويورك وبعد أن مكث بها ثلاثة أسابيع أبحر عائداً للنرويج ونشر تعليمه في مجلة المثودست وكان ذلك بمثابة إعداد الطريق للنهضة الروحية، إمتدت إلى إسكندنافيا (النرويج والسويد) وسرعان ما تميزت هذه الحركة هناك عن الكنيسة المثودستية الرسمية إذ كان لابد لها أن تمتد خارج الحواجز الطائفية معبرة عن نفسها رسميا في عمل جديد.
وقد وصل هذا العمل إلى مصر عن طريق المراسلات والمطبوعات القليلة التي سرعان ما قام البعض بترجمتها بالإضافة إلى قيام أحد الأشخاص المصريين بزيارة للولايات المتحدة وقف فيها على حقيقة هذه الحركة واندمج بها وعاد يحملها إلى قطرنا العزيز.


العقيدة الخمسينية

1 – نؤمن بان الكتاب المقدس بعهديه القديم (39 سفر) والجديد (27 سفر) إجمالي 66 سفر هو كلمة الله الموحى بها وهو الدستور الوحيد المنزه عن الخطأ والشامل للحق الإلهي الكامل والقانون المعصوم الذي به تقاس جميع التصرفات والآراء والتعاليم الدينية وهو أيضا مركز وحدة المسيحية.
2 – نؤمن بوجود إله واحد روح أزلي أبدى غير محدود وغير متغير، هو الخالق المدبر لكل شيء والعالم بكل شيء ضابط الكل بقدرته المطلقة، هو المصدر الحقيقي لكل خير. وعلى غير مسرة منه سامح بكل شر، وهو مطلق الكمال في حكمته ومحبته وقداسته وأمانته وصلاحه وعدله ورحمته وأنه بحسب صورته الجوهرية لا تراه العيون ولا تدركه الأبصار.
3 – نؤمن بان هذا الاله الواحد بغير تجزئة ولا تركيب مثلث الأقاليم الآب والإبن والروح القدس متساوون في الأزلية والقدرة والمجد ومتميزون في الوظائف والأعمال، ولكن بغير تفرد ولا استقلال، ويتميز كل منهم بخاصية دون الأخر: وهي الأبوة للأول والبنوة للثاني والانبثاق للثالث وذلك بغير تتابع زمني.
4 – نؤمن بأن الله خلق الإنسان على صورته حر الإرادة صالحا مستقيما كي يمجده، ولكن بتعديه وصية الله سقط فسقط في أدم كل الجنس البشرى وإستلزم خلاصهم تجسد ابن الله وموته لإتمام الفداء.
5 – نؤمن بأن يسوع المسيح هو كلمة الله الأزلي ابن الله الوحيد قد أخلى نفسه ونزل من السماء بغير انتقال ولا انفصال وتجسد وصلب فدان الخطية في الجسد وأبطلها بذبيحة نفسه إلى الأبد، ثم دفن وقام من بين الأموات في اليوم الثالث لأجل تبريرنا ودخل السماء وجلس عن يمين العظمة للوساطة والشفاعة في المؤمنين بإسمه. وأنه بذلك ظهر اللاهوت في الناسوت فتحققت الصورة الشبهية بهذا التجسد.
6 – نؤمن بان الكنيسة هي جسد المسيح وملؤه (1 كو 12: 12 و27، أف 1: 22 و23، 5: 23 و30 – 32، كو 1 18، 3: 15) وأنها تتكون من المؤمنين المعمدين بالروح القدس (أع 1: 15 مع 2: 4، 38 مع 41، 40 مع 47، 8: 14 – 17، 10: 44، 11: 14 – 17، 19: 6 و7، 1 كو 3: 16، 6: 17، 19، 12. 7 و11 13، 14: 5 و23 و24 و26 رو 8: 23 غل 3: 2 و5 و14، في 2: 5 مع عب 12: 23 وقد بدأ تكوينها منذ يوم الخمسين ويكمل عند المجيء الثاني الذي فيه يأخذها المسيح اليه كعروس (أع 15: 14؛ 2 كو 11: 2؛ 5: 27؛ في 1: 6، 2 تس 1: 10، رؤ 19: 7 و21: 2 و9 – 10، رؤ 21: 14، 22: 17)، وذلك عند البوق الأخير ثم عند الاستعلان في نهاية هذا الدهر (مت 24: 30 و31، 28: 20، 1 تس 4: 16 و17، 1 كو 15: 51 و52، رؤ 10: 7)، هذا هو السر الذي كان مكتوما في الله ولم يعرف به بنو البشر من قبل ( رو 16 : 25 و 26 ، أف 3 : 5 و 9 ، كو 1 : 24 – 27 و 4 : 3 ) ومع أن القيامة الأولى التي ستحدث حينئذ مع نهاية الأسبوع الأخير وهى تشمل الراقدين من المؤمنين والأحياء الباقين إلى ذلك الوقت ( العروس ) وكذلك البعض من مؤمني العهد القديم من أنبيائه وقديسيه وما بين العهدين ممن سيعطون الأجرة حينئذ إلا انه مهما يكن مجدهم في الملكوت الآتي لا يعتبرون ضمن العروس وإنما هم في منزلة أصدقاء العريس ( متى 11 : 11 ، لو 10 : 23 و 24 ، عب 11 : 35 و 39 – 40 ، رؤ 11 : 18 )، وكذلك الحال بالنسبة لكثيرين من مؤمني العهد الجديد غير المعمدين بالروح القدس ممن ستشملهم القيامة الأولى إذ يكونوا في منزلة أصحاب العروس وصديقاتها ( مز 45 : 14 ، مت 25 : 8 و 9 ، رؤ 3 : 16 ) ، ويذهبون في أثرها وهم وإن كانوا لا يحضرون العرس ولكنهم سيحضرون عشاءه ( مت 25 : 21 ، لو 12 : 36 ؛ رؤ 3 : 19 و 20 ؛ 19 : 29 ) وهؤلاء وأولئك ضمن المدعوين وبينما ملوك الألف سنة ثم الأرض الجديدة هم القديسون الممتازون في تعداد العروس من الغالبين والشهداء إلى نهاية الضيقة العظيمة حين يتم الإختطاف العام قبيل معركة هرمجدون ( رؤ 2 : 26 و 27 ، 3 : 21 ، 16 : 15 ، 20 : 4 ، 6 ) اذا بنا نرى باقي المؤمنين الذين ليسوا من العروس مع باقي شعوب الألف سنة ( بما في ذلك الشعب الأرضي – شعب العهد القديم – الذى يكون حينئذ ) يسكنون الأرض الجديدة بإعتبارهم " شعوب المخلصين " أي رعايا هذا الملكوت الأبدي ( 1 كو 3 : 15 ، 15 : 22 – 24 ؛ 41 ، 2 كو 5 : 5 ، 1 كو 9 : 26 و 27 ، في 3 : 14 – 16 ، 2 تي 4 : 6 – 8 ، رؤ 3 : 11 ، 20 : 12 ، 21 : 24 ) – أما المدينة التي لها الأساسات فهي مسكن العروس امرأة الخروف أي جماعة المعمدين بالروح القدس بين المجيئين الأول والثاني . وليس فقط المعمدين ولكن الغالبين منهم أي المتميزين المجاهدين الغالبين.
7 – نؤمن بأن المسيح مات لأجل الجميع، لكن لا يخلص أحد بموته إلا كل من يؤمن به لأن الله بسبق معرفته رأى أولئك الذين يقبلون الإنجيل ويستمرون فيه فعينهم للميراث الأبدي، فيكون التعيين بناء على سبق معرفته لمصيرهم لا تلقائيا من الله.
8 – نؤمن بان الميلاد الثاني هو الخليقة الجديدة والولادة من فوق، وهو إختبار روحي تجربة نعمة الله في قلب الخاطئ التائب بعمل الروح القدس والكلمة الحية فينتقل من الموت إلى الحياة ومن الظلمة إلى النور وبذلك يصير ابنا لله ووارثا مع المسيح والميلاد الثاني لذلك هو نقطة ابتداء الحياة الأبدية.
9 – نؤمن بأن التجديد عمل استمراري يبدأ بالميلاد الثاني ولا يبلغ إلا ببلوغ الحياة الأبدية، وكما أنه يبدأ بالنعمة مشروطا فيه التوبة والإيمان كذلك هو يثبت بالإستمرار في النعمة مشروطا بالسهر والأمانة وواجب المؤمن إذاً أن يتمم خلاصه بهذا التجديد الإستمراري بخوف ورعدة.
10 – نؤمن بأن التبرير هو حكم قضائي من الله يتم بموجبه الحصول على نسبة جديدة وحالة جديدة، فالإنسان الذي يحصل على إختبار الميلاد الثاني يحسب له بر المسيح فيصبح مبرراً أمام الله بالتبرير المجاني وذلك بنعمة الله على أساس دم المسيح، والإيمان المقرون بالتوبة هو طريق نواله. على أن التبرير لا يشتمل على هذه النسبة الجديدة فحسب لكنه يستلزم أيضا حالة جديدة تطابق تلك النسبة بمقتضاها يصل المتبررون من خطاياهم السالفة إلى تبرير الحياة.
11 – نؤمن بأن التقديس له جانبان، الأول مقام شرعي للمؤمن على حساب كفارة المسيح، والجانب الأخر عملي وهو حياة المؤمن في القداسة التي تنمو في قلبه منذ تجديده بالشركة مع الله وحفظه لوصاياه وطاعته لمشيئته والإمتلاء بروحه. ونؤمن بأن الروح القدس هو الذي يقدس المؤمن إلى التمام بحلوله فيه فالمؤمن الممتلئ به يصل إلى القداسة العملية (داخلياً وخارجياً) وبذلك يصبح التقديس حالة متطابقة مع المقام يتدرج فيها المقدسون بحسب درجات الكمال النسبي التي يمكنهم بلوغها روحياً وأدبياً.
12 – نؤمن بأن معمودية الروح القدس وهي الختم والمسحة: عمل أخر غير الميلاد الثاني يجريه الرب يسوع في المؤمن المهيأ فيسيطر على قلبه ولسانه حينما يعتمد كما حدث في اورشليم وقيصرية وأفسس بذات الإظهار القديم وهو التكلم بألسنة كعلامة، وكموهبة مستمرة لكل مؤمن معمد لا يطفئ الروح على أن هناك مسحة للكلمة سواء أكانت تبشيرية أو تعليمية وهذه تعطى للمدعوين للخدمة. ونؤمن بأن سكنى الروح القدس في المؤمن لا تكون إلا بنوال المعمودية وهي سكنى شعورية يراها ويلمسها المعمد نفسه ومن يكونون حوله عند الإظهارات والإستخدامات الروحية أثناء كل إمتلاء جديد من الروح القدس فتظهر بذلك المواهب الروحية كما كان في الكنيسة الأولى.
13 – نؤمن بإستمرار وجود المواهب الروحية وهي عطايا الروح القدس التي ينالها المؤمن الذي يجد في طلبها بعد المعمودية – يمنحها الله للطالبين قاسماً لكل واحد بمفرده كما يشاء ليعطي إظهار الروح للمنفعة وهي مواهب روحية غير عادية (خارقة) أعطيت للكنيسة لأجل بنيانها وتكميلها في عصر النعمة هذا ابتداء من يوم الخمسين إلى يوم المجيء الثاني.
14 – نؤمن بأن الشفاء الإلهي ممنوح لشعب الله في كفارة المسيح وهي جزء لا يتجزأ من الإنجيل، فالروح القدس يعطى البعض من الكنيسة مواهب شفاء لتأييد الخدمة وانتشار الكرازة وتمجيد الابن عند شفاء الأجساد السقيمة بإسم المسيح، ويعتبر وضع الأيدي على المرضى لشفائهم من الآيات التي تتبع المؤمنين على أن يدهن المصلون المرضى بزيت بإسم الرب مع الإعتراف بالزلات لنوال الشفاء. (مر 6: 13، يع 5: 14)
15 – أرواح الأبرار تنطلق إلى الفردوس بعد الموت وتبقى مع المسيح في تعزية وسلام، ومتى جاء المسيح ثانية يقوم الغالبون من المؤمنين الراقدين (هؤلاء من العروس) ويقوم أيضا الذين رقدوا من أصدقاء العريس وصديقات العروس وهم الأنقياء من مؤمني العهد القديم والجديد غير المعمدين بالروح القدس، وكل هؤلاء يعطون عند الإستعلان الأجرة والمكافأة ثم يملكون مع المسيح ألف عام. أما الباقون من المؤمنين الراقدين فيقاموا في القيامة العامة بعد الألف سنة وهؤلاء تكمل راحتهم في الأرض الجديدة. أرواح الأشرار تذهب إلى الهاوية السفلى موضع العذاب وعند نزول ربنا يسوع من السماء الهوائية إلى الأرض ومعه القديسون يأمر بقيامة الأشرار الذين ضايقوا الأمناء وعذبوهم " رؤ 6: 9 و10، 11: 18، مت 25: 41، 2 كو 5: 10، 2 تس 1: 6 – 10، 2 تي 4: 1 (وذلك بعد إنهاء معركة جوج وماجوج) ثم يدينهم ويأمر بطرحهم في بحيرة النار والكبريت مع الوحش والنبي الكذاب وهذا هو الموت الثاني. أما بقية الأموات من الأشرار فتقام بعد ملك الألف سنة لدينونة العرش العظيم الأبيض عندئذ يكمل عذابهم أيضاً (جسداً ونفساً وروحاً) في بحيرة النار إلى أبد الآبدين.
16 – ستحدث نهضة خمسينية عارمة في كل العالم قبل بداية الأسبوع وتستمر خلال الأسبوع نفسه بل وتشتعل في كل سني الملك الألفي السعيد. في هذه النهضة تتجهز الباكورة للإختطاف العام عند البوق الأخير، وكذلك البقية الأمينة من خاصة الرب والتي ستخلص عند مجيئه إليها في نهاية هذا الدهر – عندئذ تكمل الكنيسة العروس امرأة الخروف وتعطى بزاً نقياً بهياً إستعداداً للعرس والإقتران بالمسيح عريسها المبارك، وتعتبر كل سني الملك الألفي السعيد إمتداداً لهذه النهضة العجيبة التي فيها تتعبد جميع الشعوب للمسيح بكتف واحدة وشفة واحدة ( صف 3 : 9 ، 32 ؛ 21 : 32 – 36 ، مت 24 : 14 ، 25 : 27 ، مر 13 : 10 ، لو 21 : 28 ، رؤ 7 : 14 ، 12 : 5 و 19 : 7 ، ويوئيل 2 : 28 – 32 مع أع 2 : 17 – 21 ) وفى منتصف الأسبوع الأخير لابد أن تتم الحوادث الأتية :
+ إختطاف الباكورة ويعبر عنها في الكتاب بالابن الذكر والحاجز و144000. وهم جماعة من المؤمنين تميزت بصفات سامية أهلتهم للإختطاف إلى الله وإلى عرشه في منتصف الأسبوع أي (للنجاة من الضيق) لأنهم غالبون ولأنهم أطهار بلا عيب وفى أفواههم لم يوجد غش (رؤ 14: 4 و5، رؤ 3: 10، لو 2: 26، رؤ 12: 5 مع 2: 26 و27 و28، ا تس 2: 6 و7، مت 20 و25: 6 – 10)
+ سقوط الشيطان في منتصف الأسبوع ستحدث حرب في السماء الهوائية بين ميخائيل وملائكته والشيطان وملائكته فيها ينهزم الشيطان ويطرح ومعه ملائكته إلى الأرض، وفى هذه اللحظة عينها تخطف الباكورة إلى الله والى عرشه، فيعلن الويل على ساكني الأرض لأن الحاجز قد رفع وإبليس نزل إلى الأرض ومعه غضب عظيم عالما أن له زمانا قليلا.
+ إستعلان الأثيم في منتصف الأسبوع الأخير ونقضه العهد مع اليهود وطلبه لكي يعبدوه في الهيكل وإعادة رجسة الخراب مرة ثانية كما قال عنها دانيال النبي.
تبدأ بعد ذلك الضيقة العظيمة في وسط الأسبوع الأخير حيث ينقض الوحش المعاهدة ويبطل الذبيحة والتقدمة ثم يجلس في هيكل الله ويأمر بالعبادة والسجود له (تأله الوحش) وهذه هي رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي وبقيامها تبدأ الضيقة العظيمة – يجتازها كاملة الشعب الأرضي (ضيقة يعقوب) ويجتاز معظمها المتخلفون من الكنيسة (باقي نسل المرأة) ومتى أزمع الملاك السابع أن يبوق (البوق الأخير) يتم سر الله كما بشر عبيده الأنبياء أي ينزل الرب إلى الهواء ويجمع المؤمنين (الحصاد) بتغيير الأحياء الباقين إلى مجيء الرب بعد قيامة الراقدين (القيامة الأولى) ثم يخطف جميع الأحياء مع الذين تشملهم القيامة الأولى إلى السحب لملاقاة الرب في الهواء.
في نهاية أسبوع الضيقة تبدأ على الأرض معركة هرمجدون (قطف عناقيد كرم الأرض) بين ملوك الشرق تحت زعامة ملك الشمال وملوك الغرب تحت زعامة الوحش فيحصد في هذه المعركة كثيرون (رؤ 14: 18 – 20) وفى نهاية أسبوع الضيقة يتم إستعلان الرب وتراه كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الأرض، فينزل الرب ومعه قديسوه إلى الجبل الذي صعد منه وينهى المعركة، ثم يأمر بالقبض على الوحش والنبي الكذاب (إزالة رجسة الخراب) وطرحهما حيين في بحيرة النار المتقدة بالكبريت ويأمر بتقييد الشيطان ثم يجلس على كرسي مجده (كرسي المسيح) ويدين الأحياء والبعض من الأموات كما يعطى الأجرة ويوزع الأكاليل على الأمناء ويقترن بعروسه قبل ملكه الألفي السعيد. بعد إختطاف الباكورة باقي نسل المرأة (جزء من الكنيسة) إلى البرية لتُعال زمانا وزمانين ونصف زمان، ويتم ختم ال 144000 من الأسباط (ليحفظوا) كما يظهر الشاهدان اللذان يتنبأن 1260 يوماً لابسين مسوحاً وذلك كل فترة الضيقة العظيمة. - الشيطان سيقيد ألف سنة عند نزول الرب ومعه قديسوه إلى الأرض حيث ينزل ملاك من السماء ومعه سلسلة عظيمة فيقبض على التنين الحية القديمة الذي هو إبليس ويقيده ويطرحه في الهاوية ويغلق عليه لكي لا يضل الأمم فيما بعد حتى تتم الألف سنة – وهنا يجلس الرب على كرسي مجده ويأمر بقيامة فريق من الأشرار أولئك الذين ضايقوا الأمناء وقتلوا الأتقياء فيدينهم ويجازيهم ضيقاً، ويدين جميع الأحياء من الشعوب بالعدل فيطهر الأرض من جميع المعاثر وفعلة الإثم – وفى الوقت نفسه يعطى الأجرة والأكاليل لعبيده الأنبياء والقديسين والخائفين إسمه الصغار والكبار رؤ 11 : 18 ثم يقترن بعروسه ويبدأ الدهر الآتي العصر الألفي السعيد .
- المسيح سيقترن بالكنيسة عروسه التي إختارها من خاصته ومن خاصته ومن الأمم وذلك قبل أن يملك في مدة ال 45 يوماً الملحقة بالأسبوع لأن دانيال يقول : طوبى لمن ينتظر ويبلغ ال 1335 يوماً ( من البقية الأمينة ) – حينئذ يهتف سكان السماء مع كل جندها قائلين لنفرح ونتهلل ونعطه المجد لأن عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها وأعطيت أن تلبس بزاً نقياً بهياً والبز هو تبررات القديسين ، ونؤمن بأن وليمة عشاء عرس الخروف وليمة حرفية ستكون على الأرض ( أش 25 : 6 ) – يدعى اليها كل أصدقاء العريس وصديقات العروس ، ويدخل ضمن المطوبين المدعوين إليها الذين أعانوا البقية الأمينة في الضيقة العظيمة ويعتبرون أصدقاء أخرين للعريس حتى أنه يعتبرهم إخوته الأصاغر – تبدأ هذه الوليمة عند اقتران المسيح بعروسه وتستمر حتى نهاية الدهر الآتي .
- المُلك الألفي للمسيح سيكون ملكاً حرفياً – يبدأ بعد انتهاء أسبوع الضيق والمدة الملحقة به (30 + 45 يوما ً) وفيه تصير ممالك العالم للرب ولمسيحه ويعبر عنه في الكتاب بأزمنة رد كل شيء، فيرد المسيح الملك لكنيسته، ويرد للأرض بركتها، ويرد للإنسان سلطانه عليها ويرد للوحوش طبيعتها الأليفة وخضوعها للإنسان، وتطول أعمار الناس أنه سيكون ملك البر والسلام والفرح في الروح القدس وفيه تنعم الشعوب بسلام دائم.
- الذين سيملكون مع المسيح هم : باكورة الراقدين من القديسين الذين خرجوا من قبورهم بعد قيامة المسيح ، وباكورة الأحياء من الكنيسة ( الابن الذكر ) والأحياء الباقون إلى مجيء الرب ( المرأة التي هربت إلى البرية وال 144000 من الأسباط ، والبقية الأمينة من خاصة الرب وكل الذين تشملهم القيامة الأولى التي مبارك ومقدس من له نصيب فيها : وهم الذين استشهدوا في جميع الأجيال ، والذين قتلتهم المراء ايزابل ( الكنيسة الإسمية ) في الضيقة ، والذين قتلوا بسيف الوحش في الضيقة العظيمة ( باقي نسل المرأة ) لأنهم لم يسجدوا له ويقبلوا سمته ، ولرسل المسيح ، والصابرين والغالبين وكل الذين عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكى ينالوا قيامة أفضل ( القيامة الأولى ) وكذا أصدقاء العريس وصديقات العروس أي كل المدعوين إلى عشاء عرس الخروف .
- سيحل الشيطان متى تمت الألف سنة من سجنه ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض ويجمعهم لمحاربة القديسين والمدينة المحبوبة في معركة جوج وماجوج (رؤيا 20: 7 – 10) فتنزل نار من عند الله وتأكلهم، وإبليس الذي كان يضلهم يطرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا إلى أبد الآبدين.
- متى جلس المسيح على عرشه العظيم الأبيض ( بعد الملك ) تنحل كل العناصر وتهرب السماء والأرض ولا يكون لهما موضع ، ثم يقوم جميع الذين في القبور ( القيامة الثانية ) فيخرج الذين فعلوا الصالحات ( بقية الراقدين من المؤمنين ) إلى قيامة الحياة وسكنى الأرض الجديدة وهؤلاء هم شعوب المخلصين ، ويخرج الذين عملوا السيات ( بقية الأموات من الأشرار ) إلى قيامة الدينونة حيث تفتح الأسفار ويدانون بحسب أعمالهم والخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذى هو الموت الثاني حيث يصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين .
- الحالة الأبدية السعيدة التي تظهر فيها السماوات الجديدة (وأورشليم الجديدة النازلة من السماء المدينة التي لها بالروح القدس في كل الأجيال والأطفال سنا وعقلا المقامون في القيامة الثانية وكذلك المؤمنون من شعوب الألف سنة)، لأننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر (2 بطرس 3: 13)

تسجيل الدخول

نسيت كلمة مرورك؟